عرضت الدورة الثالثة من مهرجان أبوظبي السينمائي (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي سابقاً) 72 فيلماً طويلاً و56 قصيراً من 49 بلداً، من بينها 24 فيلماً قدمت في عروضها العالمية الأولى. جاء نصف الأفلام التي اختيرت من بين 1200 وصلت إلى المهرجان من الشرق الأوسط، فيما تخطى الحضور الثلاثين ألفاً، بما حوّل أيام المهرجان العشرة إلى حدث مليء بالإثارة. ومما عزّز تألّق الحدث السجادة الحمراء التي حفلت بنجوم من طراز ديمي مور، فريدا بينتو، هيلاري سوانك، هند صبري، نايومي واتس، إيفا منديس وأورلاندو بلوم. شكّلت دورة المهرجان هذه تجربة فريدة قوامها حسن الضيافة حيث استقبلت 76 مخرجاً سينمائياً، 245 من محترفي صناعة السينما و480 صحافياً.

تعزيزاً لدوره الداعم للسينما العربية، قدم المهرجان دعماً إنتاجياً لثلاثة أفلام: "ابن بابل" لمحمد الدراجي، "ميناء الذاكرة" لكمال الجعفري و"شيوعيين كنّا" لماهر أبي سمرا. عرضت الأفلام الثلاثة في المهرجان ("شيوعيين كنا" الذي قدم في إطار "عمل قيد الإنجاز) وحازت في ما بعد العديد من الجوائز الدولية. كما احتفت دورة المهرجان الثالثة بالسينما العربية من خلال برنامجها الذي تضمّن أفلاماً لمخرجين بارزين من أمثال إيليا سليمان الذي حاز جائزة مخرج الشرق الأوسط من مجلة فاراييتي ونال فيلمه "الزمن الباقي" جائزة أفضل فيلم من الشرق الأوسط.

من علامات دورة 2009 أيضاً الإستعادة المكثّفة لإنتاجات حديثة من السينما التركية واختيارات خاصة من الأفلام الكوميدية الصامتة، ضمّت أعمالاً لتشارلي تشابلن وباستر كيتن، ترافقت مع موسيقى حية وقُدِّمت في إطار "يوم العائلة".