"آي.أف. سي فيلمز" تطلق "محطّم" في الصالات الأميركية
حاز فيلم "محطّم" الذي قٌدم في عرضه العالمي الأول في الدورة
الرابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي صفقة توزيع من "آي.أف.سي
فيلمز"Films IFC (شركة الفيلم المستقل) من خلال فرعها "آي.أف.سي.
ميدنايت" لعرضه في الولايات المتحدة الأميركية بدءاً من ربيع العام
2011. الفيلم الذي أخرجه الكندي مايكل غرينسبان في أولى تجاربه
الروائية الطويلة، عن سيناريو لكريستوفر دود، استفاد من مشاركة الممثل
الأميركي أدريان برودي، تمثيلاً وإدارة تنفيذية للإنتاج، لجلب
الإنتباه إليه. بينما منح سيناريو دود القائم على وحدة مكانية وزمانية
وشخصية واحدة، منح برودي فرصة تقديم عرض تمثيلي شبه منفرد، وأداء يجمع
بين الجسماني والنفسي. ذلك ان الشريط يدور حول رجل يستفيق من غيبوبة
ليجد نفسه في غابة مقفرة، داخل سيارة محطّمة، مصاباً بجروح بالغة.
يحاول الرجل تذكّر ما أوصله إلى تلك الحالة إنما من دون طائل. ولكن
جثة المرأة في المقعد الخلفي وكيس النقود يؤكّدان وقوع حادث وجريمة
قتل. من هناك، سيحاول جمع شذرات الذاكرة ليعيد لملمة حطام جسده
وروحه.
عرض الفيلم في المهرجان ضمن مسابقة "آفاق جديدة" ورافقه برودي الى
المخرج والكاتب. شارك الثلاثة في مؤتمر صحفي مضيئين على جوانب مهمة من التجربة
حيث اشار غرينسبان إلى أهمية مشاركة برودي في مشروع من هذا النوع بعيد
من معايير السوق والترفيه. وتحدّث برودي عن التحضيرات التي قام بها
لتجسيد الشخصية ومنها معايشته المكان (صور الفيلم في فانكوفر في كندا)
قبل التصوير لتحقيق درجة العزلة التي تتطلبها الشخصية. المعروف عن
برودي، إلى كونه اصغر ممثل حاز جائزة أوسكار (عن دوره في "عازف
البيانو" لرومان بولانسكي)، سعيه إلى تقديم أدوار منوّعة من الدراما
إلى التحريك ("السيد فوكس الرائع" The Fantastic Mr. Fox) إلى الخيال
العلمي ("المفترسون" Predators).
أما شركة "آي.أف.سي فيلمز" المتخصصة بتوزيع الأفلام الروائية
والوثائقية المستقلة فقدّمت منذ تأسيسها في العام 1999 عدداً كبيراً
من الأفلام المستقلة للجمهور الأميركي منها الفيلم الروماني الحائز
على أوسكار أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية كما على سعفة مهرجان كان الذهب
"4 أشهر، 3 أسابيع ويومان" لكريستيان مونغيو، "فهرنهايت 9/11" لمايكل
مور، "تشي" لستيفن سودربيرغ وسواها.