"ساري زهري" و"حنين إلى الضوء" يفوزان في مهرجان شيفيلد
مرة ثانية، جمعت الجوائز الفيلمين الوثائقيين "ساري زهري" لكيم لونغينوتو و"حنين إلى الضوء"لباتريسيو غوزمن، عندما فاز الأول بجائزة لجنة
التحكيم الخاصة من مهرجان شيفيلد للأفلام الوثائقية Sheffield
Doc/Fest (3 إلى 7 تشرين الثاني/نوفمبر) بينما نال الثاني تنويهاً
خاصاً من المهرجان عينه. وكان الفيلمان قد تقاسما جائزة اللؤلؤة
السوداء لأفضل فيلم وثائقي في ختام الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي
السينمائي بحضور مخرجيه.
عند منحها الجائزتين، أشارت لجنة تحكيم مهرجان شيفيلد برئاسة يوجين
هرنانديز إلى أنه "على الرغم من الفوارق الشاسعة بين هذين الفيلمين
الإستثنائيين، أردنا أن نميّز كليهما. "حنين إلى الضوء" فيلم شعري
غامض وملهم. إنه عمل قائم على بناء جميل وغير متوقّع، يستكشف أسئلة
الحياة الكبرى بأسلوب سينمائي عميق. وفي فيلم كيم لونغينوتو المركّب
والملتبس، إنما العنيد، نشهد العملية الصعبة للسينما التأملية
والراصدة. بشخصياته المركّبة والثرية، يستكشف هذا الفيلم الواقعي
الظلم الإجتماعي. إنه فيلم درامي وتحوّلي في آنٍ معاً."
يدور "ساري زهري" حول شخصية نسائية نادرة هي "سامبات بال" الهندية
التي أسّست منظمة "العصابة الزهرية" (Gulabi Gang) في أوتار براديش
شمال الهند لنصرة النساء اللواتي يعانين من الظلم والإهمال. رافقت
لونغينوتو "سامبات" في عملها اليومي لمدة اسابيع، مسجّلة يوميات امرأة
غير عادية، أشبه بمسعفة تحت الطلب، تهبّ لمساعدة من يلجأ إليها في أي
وقت. إلى جائزة لجنة التحكيم الخاصة، نالت المخرجة أيضاً "جائزة
الإلهام"(Inspiration Award) من المهرجان التي تمنح شخصية قدّمت
الكثير لصناعة الوثائقي.
أما "حنين إلى الضوء" فيقوم على توليفة غير تقليدية في مقاربة
موضوع المفقودين في تشيلي إبان حكم بينوشيه، حيث ينطلق من صحراء
"أتاكاما" التي تشكّل مقصد العلماء لرصد الفضاء كما أهالي المفقودين
الباحثين في رمالها عن بقايا أحبائهم. حاز الفيلم أيضاً ترشيحاً
لجوائز الأكاديمية الأوروبية في فئة الفيلم الوثائقي.