"إبن بابل": جائزتان أوروبيتان وعرض أميركي
بعد إعلانه المرشّح الرسمي للعراق في جوائز أكاديمية علوم الصورة وفنونها (الأوسكار) في فئة أفضل فيلم ناطق بلغة أجنبية، يعرض الفيلم العراقي "إبن بابل" لمحمد الدرّاجي في لوس أنجيليس يوم 23 نوفمبر/تشرين الثاني في مسرح "كلاريتي"، تماشياً مع قوانين الأكاديمية بضرورة عرض الأفلام المرشّحة لجوائز الأوسكار في واحدة من المدن الأميركية الكبرى. قُدِّم "إبن بابل" في عرضه العالمي الأول خلال الدورة الفائتة من مهرجان أبوظبي السينمائي 2009 (مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي سابقاً) في مسابقة الأفلام الطويلة بعيد حصوله على مساعدة إنتاجية من المهرجان، انطلق بعدها الى أكثر من خمسين مهرجاناً في العالم، عرضاً وحصداً للجوائز. وكانت آخر محطات "إبن بابل" الدورة الحادية عشرة من "مهرجان الفيلم المتوسطي في بروكسل" (5-13 نوفمبر/تشرين الثاني 2010) حيث نال الجائزة الكبرى والدورة السابعة من "مهرجان سيفي للفيلم الأوروبي" (5-13 نوفمبر/تشرين الثاني 2010) حاصداً الجائزة الذهبية.
يرقم الفيلم ثالثاً في مسيرة الدراجي اليافعة بعد "أحلام" و"حب، حرب، رب وجنون" ويعتبر مخرجه من أوائل السينمائيين العراقيين، إلى جانب مواطنه وصديقه عدي رشيد، الذين أعادوا إحياء السينما العراقية بعيد سقوط نظام صدام حسين.
تدور أحداث "إبن بابل" في العراق العام 2003 بعد ثلاثة أسابيع من سقوط نظام صدّام حسين وتتابع رحلة صبي وجدته من جبال كردستان شمال العراق إلى "الناصرية" جنوب البلاد بحثاً عن الأب والإبن الضابط في الجيش العراقيّ الذي سيق إلى حرب الخليج الثانية، ليلفّه الغياب بعد اعتقاله عام 1991. كتب سيناريو الفيلم مثال غازي ومثّل فيه كلّ من شازادة حسين وياسر طالب وبشير الماجد.
تجدر الإشارة إلى أن محمّد الدرّاجي الذي لم يحضر المهرجانين المذكورين لانشغاله بسلسلة عروض (وتكريم من رئيس الوزراء العراقي) لفيلمه "إبن بابل" في العراق، نال جائزة مخرج الشرق الأوسط للعام 2010 التي تمنحها مجلة "فاراييتي" للعام الثالث على التوالي في إطار مهرجان أبوظبي السينمائي. وهو منشغل حالياً بإتمام فيلمه الوثائقي "في أحضان أمي" ويحضّر لفيلمه الروائي المقبل "محطة القطار". حصل كلا الفيلمين على دعم من صندوق الدعم السينمائي التابع للمهرجان "سند" لمراحل الإنتاج النهائية والتطوير تباعاً.
على صعيد آخر، شهد "مهرجان سيفي للفيلم الأوروبي" تتويج فيلمين آخرين عُرضا في مسابقة الأفلام الروائية الطويلة خلال الدورة الرابعة من مهرجان أبوظبي السينمائي: الفيلم الدانماركي "في عالم أفضل" لسوزان بير الذي حاز جائزتي الإخراج والسيناريو و الفيلم الروسي "أرواح صامتة" لأليكسي فيدورتشينكو الذي منح جائزة اتحاد كتاب السينما في الأندلس ( ASECAN Award ) وهو الشريط الذي ظفر بجائزة اللؤلؤة السوداء لأفضل فيلم روائي طويل في مهرجان أبوظبي السينمائي الرابع.