الذهاب إلى

• تعليقات

• 

في يوم من الأيام، قال ألبرت أينشتاين: «إن اختفى النحل عن وجه البسيطة، لن يتبقى للإنسان أكثر من أربع سنوات يعيشها. لا نحل، لا تلقيح... لا بشر!».

وفي العام 1923، تنبأ رودولف شتاينر، وهو العالم الذي أسس الزراعة الحيوية وأسلوب «والدورف» التربوي، بأن إنتاج عسل النحل في العالم سينهار بعد مدة تتراوح بين ثمانين ومئة عام.

أما اليوم، ومع انتشار ظاهرة اختفاء النحل العامل من المناحل الغربية، فيبدو أن نبوءة شتاينر تتجه إلى التحقق.. خبر مقلق إن صحّت نظرية أينشتاين.

فيلم «ملكة الشمس: ماذا يقول لنا النحل؟»، هو رحلة استكشاف دقيق ومعمّق للأسباب الجوهرية التي تجعل من النحل عنصراً هاماً في بقاء الجنس البشري. إذ يطوف المخرج تاغارت سيغل حول العالم، وينصت إلى عدد من الأبطال المجهولين الذين سخّروا حيواتهم لحماية النحل. فذاك الرابط بين الإنسان والنحل، الذي اعتُبر يوماً شراكةً مقدسةً، بات مسيّراً بمنطق الاستغلال الهادف إلى الربح.

فلا يؤدي الإستمرار في التلقيح الصناعي لملكة النحل، إلا إلى انقراض النحل.. ولا يؤدي استعمال المبيدات الحشرية ومبيدات الأعشاب والنباتات المعدّلة جينياً، إلا إلى تفاقم المشكلة.

«ملكة الشمس» هو فيلم وثائقي صوره شديدة الإتقان، مدعّم بمشاركات من مايكل بولان وغانثر هوك وفاندانا شيفا. يلقي الضوء على مشكلة النحل، ويظهّر الحلول الممكنة لها، من خلال العمل على إرساء توازن متآلف مع الطبيعة، مقدّماً بذلك حجة قوية لدعم الزراعة العضوية المستدامة.