Nمسابقة الأفلام الروائيةانفصال نادر وسيمين

انفصال نادر وسيمين
الإسم الأصلي: Jodaeiye Nader az Simin
مخرج: أصغر فرهادي
إيران | الفارسية
2011 |
123دقيقة
| ملون
ترجمة: Arabic, English
الصيغة: دي سي بي
12+آسر ومؤثر ومحرض على التفكير منذ البداية حتى النهاية، مما يجعل هذا الفيلم الإيراني الرائع يستحق كل الثناء الذي حظي به منذ حصوله على جائزة الدب الذهب في مهرجان برلين السينمائي، عندما عرض للمرة الأولى في شباط/فبراير الماضي.
يبدأ «انفصال نادر وسيمين» عندما يتقدّم كل من نادر (بيمان موادي) وسيمين (ليلى هاتامي) وهما زوجان من الطبقة الوسطى، بطلب الطلاق بالتراضي. فسيمين تريد السفر من البلد مصطحبة معها ابنتها اليافعة تيرميه (سيرينا فرهادي، ابنة المخرج)، إيماناً منها بأن إيران اليوم ليست مكاناً لتربية فتاة. أما زوجها الذي تصفه هي «بالرجل الطيب» فلا يريد الرحيل لأن والده المصاب بالزهايمر يحتاج إلى رعايته الدائمة. وخلال البحث عمن يعتني بالأب يتعرف نادر وسيمين على زوجين آخرين هما راضية (ساره بيات) وحجة (شهاب حسيني)، يحاولان الصمود على المستوى الاقتصادي.
طوال أكثر من ساعتين (يشعر المشاهد بأنهما أقل من ذلك) نظلّ شاخصين أمام تطورات أحداث القصة التي ينتقل تعاطفنا فيها من شخصية إلى أخرى. «أفظع ما في الحياة هو أن الجميع لديه مبرراته»، عبارة شهيرة قالتها إحدى الشخصيات في تحفة جان رينوار «قواعد اللعبة» (1939)، وأن نرى «انفصال نادر وسيمين» منتمياً إلى هذا المستوى من السينما، لهو أكبر مديح له. هذا العمل الأخير لأصغر فرهادي، الذي عرض فيلمه «عن إلي» في دورة العام 2009 من المهرجان، يؤكد موهبته النادرة بين صناع السينما الإيرانيين المعاصرين، فضلاً عن كونه أحد الأفلام القليلة التي استطاعت أن تشق طريقها وسط نظام رقابي صارم على الرغم من رصدها العميق لبعض التصدعات الآخذة في الاتساع في المجتمع الإيراني.