الذهاب إلى

• تعليقات

• 

يعود المخرج السينمائي هيروكازو كور- إيدا صاحب الأفلام الناجحة مثل «الحياة الآخرة» و«ما زلت أمشي» و«لا أحد يعرف»، بهذه الحكاية الحزينة والمرحة في آن حول القرن الحادي والعشرين. يروي الفيلم قصة شقيقين مضى على انفصالهما ستة أشهر، بعد انفصال والديهما، وأخذ كل منهما أحد الولدين للعيش معه، كلّ في مدينة بعيدة عن الأخرى. كويتشي الفتى الفضولي البالغ من العمر 12 عاماً يعيش مع أمه وجدته في كاغوشيما، بالقرب من جبل بركاني قابل للانفجار. أما شقيقه الأصغر رويونسوكي فهو صبي مشاكس يعيش مع والده في هاكاتا. عندما تنتشر شائعة بين رفاق كويتشي في الصف بأن معجزة ستحدث عندما تمر القطارات السريعة للمرة الأولى بين مدينته ومدينة شقيقه، يقوم الصبيان بوضع خطة مع رفاقهما لمحاولة إصلاح أزمات عائلتهما، وتحقيق أحلام الجميع.

فيلم كور إيدا الثري بصرياً هذا هو تحية إلى الروح الشابة والتفاؤل، ومعالجة مؤثرة حول كيف بإمكان القيم الخالدة أن تشق طريقها إلى عالمنا المعاصر. مثل فيلمه المعروف «لا أحد يعرف»، فإن «أتمنى» ينسج حول أبطاله الصغار مشهدية تفصيلية ودقيقة آسرة ومليئة بالسحر، لكنه لا ينسى الإشارة إلى أن الأطفال يواجهون من الشك والحزن ما يواجهه الأهل أيضاً. قصة ناضجة يرويها إيدا بأسلوب مبتكر يؤكد من خلاله قوته كمخرج سينمائي من الطراز الأول. ومما يزيد من قوة الفيلم الأداء العفوي من بطليه الصغيرين، كما الأداء الرائع للممثلين الكبار، الذين يقودون الفيلم معاً إلى نهايته المظفرة.