حضور بارز للسينما العربية في مهرجان أبوظبي السينمائي 2013
"السطوح" لمرزاق علواش مرة ثانية، تحضر السينما العربية على قدم المساواة مع السينما العالمية في الدورة السابعة لمهرجان أبوظبي السينمائي، إذ يُشارك عدد قياسي من الأفلام القادمة من العالم العربي في مسابقات المهرجان المختلفة، وستحتفي أبوظبي بالعرض السينمائي العالمي الأول للكثير منها. إلى ذلك، يفرد المهرجان برنامجاً خاصاً بتسعة أفلام تحتفي بمجموعة مميزة من السينمائيين العرب من خلال استعادة بواكير أعمالهم السينمائية.
في فئة عروض السينما العالمية، يقدم الفيلم الإماراتي الذي طال انتظاره "جن" للمخرج الأمريكي توب هوبر، صاحب "مذبحة تكساس" (1974)، في عرضه العالمي الأول، وهو من إنتاج شركة "إيمج نيشن" التي تتخذ من أبوظبيمقراً لها. وينتظر المهرجان بالكثير من الحماسة عودة الممثلة هيام عباس بآخر أعمالها السينمائية ،"سلام بعد الزواج"، لغازي وبندر البعليوي في عرضه العالمي الأول أيضاً. كما سيمنح المهرجان الممثلة والمخرجة هيام عباس جائزة "اللؤلؤة السوداء" للإنجاز الفني عن مجمل أعمالها الاستثنائية.
تشمل مسابقة الأفلام الوثائقية أربعة أشرطة ستقدم في عرضها العالمي الأولهي: "بلح تعلق تحت قلعة حلب" للمخرج اللبناني محمد سويد، "قيادة في القاهرة" للمصري شريف القطشة، "جَمل البرّوطة" للتونسي حمزة عوني، و"همس المدن" للمخرج العراقي قاسم عبد.
وفي مسابقة "آفاق جديدة" تشارك المصرية أيتن أمين بباكورتها الروائية "فيللا 69" المدعوم من صندوق "سند" في عرضه العالمي الأول. فيما تشمل النتاجات السينمائية العربية ضمن هذه المسابقة فيلم "زرافاضة" للمخرج الفلسطيني راني مصالحة الذي شهد عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو السينمائي الأخير. ومثله، وفي عرضه الثاني، تحضر الدراما السوداء في "بستاردو" للمخرج التونسي نجيب بلقاضي في مهرجان أبوظبي السينمائي، بعيد إطلاق عرضه العالمي في مهرجان تورونتو أيضاً. وسيحضر فيلم المخرج الكردي العراقي هشام زمان "قبل سقوط الثلج"، حيث يحل ضيفاً للمرة الثانية على المهرجان. وكما أيتن أمين، فقد سبق لهشام زمان أن شارك في "مسابقة الأفلام القصيرة" وفاز بجائزة اللؤلؤة السوداء عام 2007.
أما "مسابقة الأفلام الروائية الطويلة" فتتضمن أربعة أفلام عربية من بين خمسة عشر فيلماً هي: شريط هينر سليم "بلادي الحلوة.. بلادي الحادة" المدعوم من صندوق "سند"، وكان قد شارك في "نظرة ما" في مهرجان كان السينمائي الأخير، "فرش وغطا" للمخرج المصري أحمد عبد الله، الذي دشن عرضه العالمي الأول في مهرجان تورونتو الشهر الماضي. ويحضر العراقي محمد جبارة الدراجي، الفائز بجائزة مجلة فاراييتي لأفضل مخرج من الشرق الأوسط عام 2011، بجديده "تحت رمال بابل" في عرضه العالمي الأول.
إلى ذلك، ستكون مسابقة "الأفلام الروائية" على موعد مع عمل الجزائري مرزاق علواش "السطوح"، الفيلم العربي الوحيد المشارك في المسابقة الدولية لمهرجان البندقية لهذا العام. كما وقع الإختيار على علواش هذا العام ليفوز بجائزة مجلة فاراييتي لأفضل مخرج من الشرق الأوسط. علواش الذي حاز كبير تقدير على مدى عقود، ويقف بين أبرز سينمائيي الجزائر والعالم العربي، سيحضر كذلك من خلال استعادة باكورته الروائية، "عمر قتلته الرجولة" (1974)، ضمن برنامج "العمل الأول". يتضمن الأخير تسعة أعمال لسينمائيين من أجيال ومشارب مختلفة، تركت أعمالهم الأولى بصمتها مثل: "عرق البلح" للراحل رضوان الكاشف، "الرحلة الكبرى" لإسماعيل فروخي، "حلفاوين: عصفور السطح" لفريد بوغدير، "بيروت الغربية" لزياد دويري، و"صمت القصور" لمفيدة تلاتلي.