"أرني المال! لقاء مسؤولي صناديق دعم السينما"

تعاون مثمر بين ثلاثة مهرجانات سينمائية خليجية
عقدت على هامش الدورة السابعة لمهرجان أبو ظبي السينمائي ندوة بعنوان "أرني المال! لقاء مسؤولي صناديق دعم السينما" أدارتها تيريزا كافينا مديرة البرمجة في المهرجان وحضرها عدد من ممثلي صناديق الدعم بينهم انتشال التميمي ممثلاً ل"سند" وخليل بن كيران عن "مؤسسة الدوحة للأفلام" والهولندية بيكال تال عن "هوبرت بالس فاند" وممثل "انجاز" سامر حسين المرزوقي وعن شركة "اميجنشين" حضر جيسون مارش. تحدثت في بداية اللقاء بيكال تال عن الدور الذي يلعبه صندوق "هوبرت بالس" في دعم المشاريع السينمائية المقدمة من قبل سينمائيين من العالم الثالث وتشمل أكثر مراحل انتاج الفيلم، واشتراط الصندوق دعمه للأفلام ذات الميزانية المنخفضة والتي لا تتجاوز قيمة انتاجها الكلية أكثر من مليون دولار. من جانبه أشار خليل بن كيران الى التغييرات الجديدة في هيكيلية مهرجان الدوحة وطبيعة المشاريع التي يدعمها دون اشتراط تقديم عرضها الأول في الدوحة، بل يمكن أن يكون في أبوظبي أو دبي ما يفتح مجالاً أكبر للتعاون بين هذة المهرجانات الخليجية ويحقق الغاية المرجوة من الفيلم المدعوم ألا وهي إتاحة فرصة عرضه على أكبر عدد من الجمهور. وذكر أن مجموع الأفلام التي دعمتها المؤسسة في السابق بلغت ما بين 55 الى 60 فيلماً، مشيراً الى مبدأ التحفيز الذي يتضمنه الدعم فهو في النهاية جزء من الإنتاج وليس كله والفكرة الأساسية التي يُراد توصيلها لصاحب المشروع هو أن مؤسسة الدوحة بتقديمها هذا الدعم الجزئي له انما تعترف بجودة مشروعه واهتمامه به. من جهته تحدث سامر حسين المرزوقي عن "إنجاز" وأشكال دعمه للمشاريع المقدمة اليه والتي بلغ مجموعها خلال السنوات الأربع الأخيرة 100 فيلماً طويلاً وخمسين من الأفلام القصيرة الخليجية. وعبّر عن توجهات "انجاز" لزيادة أشكال التعاون بين المهرجانات الخليجية والإماراتية على وجه التحديد حيث اشترك "أبوطبي" و"دبي" في معرض واحد أثناء الدورة الأخيرة من مهرجان كان السينمائي، وأن الأفلام التي تدعم في مرحلة الانتاج عندهم على سبيل المثال قد تحصل على دعم الدوحة وأبوظبي في مرحلة ما بعد الانتاج وهذا يصب في مصلحة السينما العربية والخليجية. كما يحاول "انجاز" تشجيع تسويق الفيلم المدعوم من خلال قسم "سينيتك" الذي يوفر لقاءً نادراً بين شركات توزيع عالمية وبين أصحاب الأفلام أنفسهم على هامش مهرجان دبي. وبذات التوجه أي المساعدة في توزيع الأفلام المدعومة من "سند" على نطاق أوسع وترويج مشاركتها في مهرجانات سينمائية عالمية تحدث مديرها انتشال التميمي الذي ذكر أن الأفلام المدعومة خلال العام الماضي لاقت رواجاً في مهرجانات سينمائية عالمية وحصدت عديد الجوائز كفيلم مهدي فليفل "عالم ليس لنا". ووصف اللقاء بأنه الأول من نوعه على المستوى العربي حيث جمع مسؤولين من صناديق عالمية ومحلية في مكان واحد ووفر فرصة مهمة للجمهور وأصحاب المشاريع لطرح الأسئلة عليهم، والاستماع الى مداخلاتهم. وركز التميمي بشكل خاص على الدعم المقدم للأفلام الوثائقية التي لم تنل في ما مضى الدعم المالي المطلوب وبالتالي أثر سلباً على مستوياتها في حين اسهمت صناديق الدعم الخليجية لهذا النوع من الأفلام في السنوات الأخيرة في رفع مستواها، وبشكل عام لولا الدعم المقدم من هذة الصناديق لما أمكن لكثير من المشاريع أن ترى النور ولا كان بامكان المنجزة منها تحقيق نجاحات على مستوى مشاركاتها العالمية وتوزيعها. وبالأرقام ذكر بعدد المشاريع المدعومة من "سند" خلال السنوات القريبة مذكراً بأن "سند" تدعم الأفلام الروائية والوثائقية الطويلة فقط دون القصيرة، حيث بلغت 19 فيلماً العام الماضي و25 فيلماً هذا العام. ورحب في نهاية حديثة بالتعاون بين المهرجانات الخليجية وثمن اللقاء نفسه واصفاً اياه: بالضروري والحيوي.
تنزيلدليل المهرجان