"فاراييتي" تُكرّم المخرج الجزائري مرزاق علواش

اختارت مجلة "فاراييتي" المخرج الجزائري مرزاق علواش لمنحه جائزتها السنوية لأفضل مخرج من الشرق الأوسط. الجائزة التي اُطلقت في العام 2008 في إطار مهرجان أبوظبي السينمائي، تكرّم سنوياً مخرجاً من المنطقة استناداً إلى إنجاز حقّقه خلال العام. وإنجاز علواش لم يكن قليلاً في "السطوح"، الشريط الذي قدم في عرضه الأول في مهرجان البندقية 2013 في المسابقة الرسمية. ذلك أن فيلم علواش قائم على مادة غنية بصرياً وموضوعياً، تقول الكثير عن الجزائر اليوم في حكاية من خمس حكايات، تتكشّف فصولها فوق أسطح متقاربة في العاصمة الجزائرية. في احتفال حميمي شارك فيه مدعوون من أهل السينما ونقّاد وصحافيون، إلى ممثلي الجائزة، ألبرتو لوبيز المدير الدولي لفاراييتي والناقد جاي وايسبرغ ومدير مهرجان أبوظبي السينمائي علي الجابري ومدير البرمجة العربية انتشال التميمي.، التفّ الحاضرون حول المخرج الذي حقّق واحداً من أجمل الأفلام العربية هذا العام، المُشارك في "مسابقة الأفلام الروائية الطويلة" في مهرجان أبوظبي 2013. اعتبر وايسبرغ ان منح الجائزة لعلواش ليس من قبيل تكريم تكريمه عم مجمل أعماله بما هو أمر يستحقه علواش بالطبع. الا ان هذه الجائزة هي تكريم لمنجز خاص خلال العام وهو فيلم "السطوح" الذي اعتبره وايسبرغ تجسيداً لشجاعة المخرج في قول ما يجب أن يقال. أما علواش فقال إن الجائزة مهمة جداً لاسيما الآن وفي وجه كل النقد الذي واجه الفيلم في الجزائر، وهو نقد نابع من ان الفيلم لا يذهب في تيار تجميل صورة الجزائر كما هو مطالب بفعله كسينمائي. تجدر الإشارة إلى ان السنوات الأربع الأخيرة شهدت نشاطاً سينمائياً لافتاً لعلواش حيث قدم "نورمال"، "التائب" والآن "السطوح". كذلك، عرض للمخرج خلال دورة المهرجان السابعة فيلمه الأول "عمر قتلته الرجولة" ضمن برنامج "الفيلم الأول لسينمائيين عرب".
انطلقت جائزة فاراييتي لأفضل مخرج في الشرق الاوسط من مهرجان ابوظبي عام 2008 حيث تسلّمها المخرج الأردني أمين مطالقة، صاحب أول فيلم روائي أردني طويل "كابتن أبو رائد". وفي العام 2009 وخلال الدورة الثالثة للمهرجان، اختير السينمائي الفلسطيني إيليا سليمان لتسلّم الجائزة وذلك بعد إنجازه الكبير في فيلم "الزمن الباقي" الذي انتهى إلى الفوز بجائزة أفضل فيلم شرق أوسطي ضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة في ذاك العام. وفي السنة التالية، تسلّم الجائزة المخرج العراقي محمد جبارة الدرّاجي عن فيلمه"في أحضان أمي" في إطار "عمل قيد الإنجاز" . وفي العام 2011 ذهبت الجائزة إلى المخرج الإيراني أصغر فرهادي عن "انفصال"، بينما حازها في دورة 2012 المخرج المصري يسري نصرالله عن "بعد الموقعة".