Nمسابقة الأفلام الروائيةالإسم الأصلي: Farsh wa ghata
مخرج: أحمد  عبد الله
مصر | العربية
2013 | 87دقيقة | ملون
ترجمة: الإنجليزية
الصيغة: دي سي بي
18+في فيلمه الثاني «مكروفون»(2010) الذي أمتاز ببصيرة سينمائية لافتة، إلتقط المخرج أحمد عبد الله، وبنفس يقترب من الأسلوب الوثائقي، اليأس والغضب والطاقة الخلاقة لشبيبة أصبحت لاحقا طليعة ووقود الثورة المصرية، وللمفارقة، عُرض الشريط في صالات السينما المصرية في 25 يناير 2011، اليوم الذي اندلعت فيه الإنتفاضة الشعبية ضد الرئيس المعزول حسني مبارك من ميدان التحرير. صُور «فرش وغطا» في أحياء القاهرة الشعبية وضم قصص أولئك الذين تم إقصاءهم عن المشهد العام وفورة الثورة، ممتلكاً روح التتمة السينمائية، نظراً لأنه بدأ من النقطة التي أنتهى اليها الفيلم الأول. إستلهم الأناشيد الصوفية والقصائد، رابطاً أياها بمقالات ووثائق وحكايات شخصية، صورت عبر كاميرا فيديو محمولة أو هاتف خليوي وبأسلوب الهواة، مستوحياً ذلك من عدد كبير من اللقطات التي أغرقت «خيمة الإعلام» في ميدان التحرير، حيث تطوع المخرج عبد الله خلال الأيام الـ18 من الإنتفاضة. يحكي الفيلم تفاصيل بحث سجين شاب (آسر ياسين) عن ملجأ أمين ودافىء إثر فراره من معتقل رهيب، بعد الهجمات التي أستهدفت السجون في الأيام الأولى للثورة. قارب عبد الله، بمشهديات بصرية آسرة، وحوارات متفرقة، ولقطات طويلة، وشخصيات بلا أسماء، الحالة العصيّة التي كان قد خَبِرها المصريون: اللحظات القاسية والصادمة للعنف الأعمى، مقابل التعاطف والرحمة وطيبة القلب والفرحة التي لم تخطر على بال أحد، كل هذه وضعت خلفها اللغو والتفسيرات اللفظية. يتكشف «فرش وغطا» الذي أستعار عنوانه من قرض شعري ارتجالي صوفي عريق، مثل قصيدة غنائية موجهة الى ثورة تجاوزت جوانبها السياسية، وتجلت بوعود عمت جميع المصريين، مميزين أو هامشيين، سعت الى إعادة صياغة مصيرهم. رشا السلطي