Nمسابقة الأفلام الروائيةمخرج: دني فيلنوف
كندا، إسبانيا |
2013 | 90دقيقة | غير معروف
الصيغة: دي سي بي
18+يعيش أستاذ التاريخ آدم حياة مملة. يتركز نشاطه الفكري حول إعداد محاضراته التي تدور، للغرابة، حول التسلط والديكتاتورية والفوضى. فيما تشهد علاقته مع خطيبته إقصاء عاطفياً ونفسياً، لتقتصر على عدة لقاءات جسدية متقطعة. ذات يوم، يشاهد آدم فيلماً وهو غائب الذهن، قبل أن يستيقظ لاحقا في منتصف الليل مذهولاً، حيث يكتشف ان أحد ممثلي الشريط يشبهه تماما. حينما يلتقي، في نهاية المطاف، صنوه الذي يناضل من أجل لقمة خبزه واستمرار حياته مع زوجته الحامل التي تملك شبهاً واضحاً مع خطيبته، تنقلب حياة آدم وعروسه رأساً على عقب، ويقعان في شرك متاهة من المرايا. يقدم المخرج فيلنوف، في بداية شريطه الذي اقتبسه عن رواية الكاتب الحائز على جائزة نوبل للآداب البرتغالي خوسيه ساراماغو، حكمة تقول أن: «الفوضى هي تعليمات فقط تنتظر مَنْ يفك مغاليقها». يتحدى هذا النص الغامض مشاهد الفيلم كي يعثر على مفتاح يشرح هذا العمل السينمائي، قبل أن يقع في فتنته. من هو «العدو"؟. هل هو الطيف النذير الذي يحذره من موت وشيك، أم هو الخوف من «الأم» (العنكبوت الذئبي الذي يقتل ويلتهم شريكه الجسدي). أي منهما القوة الساحقة التي تُدين الرجال ومتعهم وعبوديتهم لها مدى الحياة، والتي بدورها تقسّم كينونة البطل آدم الى شخصيتين؟. ان الهيمنة بمغزاها المخادع، وتماهيها في شخصية المرأة التي تقتل عنكبوتاً بواسطة كعب حذائها الشبيه بالخنجر، وإنتفاعها بإتاحة المتعة لكل من آدم/ أنتوني، تُسحق حينما تظهر الأم المتسلطة، ونكتشف أن المفتاح ليس سوى ذلك العنكبوت. في «عدو» قدم فيلنوف أحدى أقوى المقاربات السينمائية لثيمتي المخاوف الذكورية والرغبة في التسلط، سائرا بذلك على خطى مواطنه ديفيد كروننبيرغ. كما يكرسه الشريط، مدعوماً بالإداء المتألق للممثل الأميركي جاك جالينهال، والتصوير الفذّ لنيكولاس بولدوك، واحداً من أقوى الأصوات السينمائية وأكثرها أصالة في السينما المعاصرة. تيريزا كافينا