SPالبرامج الخاصةإن شاء الله الأحد
إن شاء الله الأحد
مخرج: يامينا بنغيغي
الجزائر، فرنسا | العربية، الفرنسية
2001 |
98دقيقة
ترجمة: الإنجليزية
الصيغة: ديجي بيتاتطرح المخرجة الفرنسية الجزائرية يامينا بنغيغي في فيلمها الروائي الأول "إن شاء الله الأحد" (2001) عدة مواضيع مُستلهمة من رحم الهجرة والاغتراب التي رافقت أجيال من المغتربين المغاربة والجزائريين في فرنسا، من خلال قصة "زوينه" التي تترك أهلها في الجزائر مُكرهة وتلتحق بزوجها "أحمد" العامل بأحد مصانع شمال فرنسا رفقة أبنائها الثلاثة ووالدة زوجها عائشة، لتجد نفسها في عالم جديد مؤجج بالوحدة والعنف والقسوة.
يتأسس فيلم "إن شاء الله الأحد" المقتبس عن نص روائي لبنغيغي، على مرجعية تاريخية مرتبطة بقرار الحكومة الفرنسية الصادر عام 1974 السماح للمهاجرين من العمال استقدام زوجاتهم أو بما يعرف بـ "لم شمل العائلة"، وهو ما أوجد زوينه في عالم أُكرهت عليه تاركة وراءها الوطن والعائلة في حالة من التمزق عن جذورها، في عالم يشبه المنفى الإجباري. تكتشف منذ وصولها برودة الزوج وقسوته، وتواجه سلطة الحماة "عائشة" ومراقبتها، وصعوبة تواصلها مع العالم الخارجي الذي تواجدت فيه. في محاولتها لتكسير هذا العالم، تسعى زوينه للتواصل أولاً مع الجيران من خلال الزوج الفرنسي ثم تكتشف عن طريق ابنها في المدرسة وجود عائلة جزائرية في الجهة الأخرى من المدينة فتخطط للبحث عنهم، لتتقاسم معهم أجواء جزائرية، خاصة في يوم عيد الأضحى، الذي لا يفصلها عنه إلا ثلاثة أسابيع. فتستغل زوينه يوم الأحد، عندما يصطحب زوجها والدته بنزهة في المدينة، لتخرج من البيت برفقة أبنائها وتقطع المدينة بحثاً عن تلك العائلة الجزائرية في مغامرة محفوفة بالمخاطر وفي وجدان "زوينه" كل معاني التحدي والسعادة.
استفادت المخرجة بنغيغي من عملها الوثائقي "ذاكرة المهاجرين" لتؤسس بتأني وعمق لهذه الحالة، كما اتخذت من محيطها الاجتماعي ـ وهي ابنة الهجرة ـ سنداً قوياً في سردها الفيلمي، لتحتفي بالمرأة وتنتصر لها بعد انكسارات وهزائم اجتماعية ونفسية، ويتحول يوم الأحد إلى رمز للراحة والحرية، وقُدِّر لزوينة أن يكون هذا اليوم للفرح والانعتاق.
نبيل حاجي
هذا الفيلم ضمن رزمة إن شاء الله الأحد مع فيلم قصير