حمزة عوني
جَمل البروّطة
تونس، الإمارات العربية المتحدة
المنتج: كريم رمادي
شركة الإنتاج المشاركة: لينك برودكشنز
ملخص المشروع:
يروي حمزة عوني قصة جمَل يعمل في طاحونة. يُؤخذ الجمَل منذ صغره إلى «البروّطة» وهي مساحة دائرية مُغلقة ذات مدخل صغير في مركزها بئر. الجمَل مربوط إلى قطعة خشب متصلة بالبئر ومهمتهُ هي الدوران، معصوب العينين، حول البئر لاستخراج المياه. يقضي الجمل سنوات في دورانه إلى أن يطعنَ في السن، ويهلك، ويُصبح غير قادرٍ على العمل. الباب الذي دخل منه أصبح صغيراً جداً للخروج منه الآن. الجمل الذي جيء به حياً يخرج قطعاً صغيرة بعد الذبح، وسوف يتم استبداله. الكادحون في مدينة المحمدية الصغيرة في مهن كئيبة، يعتقدون انهم يشبهون الجمل في معاناتهم. فيلم حمزة عوني يغوص بنا في عالم «الغرّاتا»، وهم عمّال شاحنات التبن التي تتحرك عبر تونس جيئة وذهاباً، أولئك الذين يهيمون إلى ما لا نهاية بحثاً عن لقمة العيش منذ بداية القرن الماضي وحتى يومنا هذا. وكل من يعمل في هذا المجال يسمّى «غرّاتا»، وهي مشتقة من كلمة «غورت» التي تعني التبن أو «القش» في العربية. الغرّاتا أناس خشنون يعيشون في نوع من العذاب ومحرومون من أية فرصة لعيش حياة كريمة. يروي هذا الفيلم حياة الناس الباحثين عن لقمة العيش وهم على استعداد لفعل أي شيء للحصول على تلك اللقمة. إنها اختبار للحياة اليومية في قلب المحمدية ووعد المنفى الذي يكمن خلفها.
حمزة عوني مخرج تونسي وُلِد عام 1975 في المحمدية حيث يعيش ويعمل الآن. بدأ دراسته السينمائية في المعهد المغاربي للسينما ثم واصل تدريبه في مدرسة الفنون والسينما في تونس حيث تخصص في الكتابة وصناعة الأفلام. أنجز فيلمه الروائي القصير الأول عام 2006 «الحقيقة بالأبيض والأسود». يعمل الآن في مرحلة ما بعد الإنتاج على فيلم وثائقي طويل يحمل عنوان «إل مديستانسي» الذي بدأ العمل به عام 2005. «جَمل البروّطة» هو فيلمه الوثائقي الطويل الأول.