هينر سليم
بلادي الحلوة.. بلادي الحادة
العراق، فرنسا، ألمانيا، الإمارات العربية المتحدة
المنتج: مارك بوردو، روبرت غديغيان
شركة الإنتاج: أغات فيلمز وسيو
ملخص المشروع:
يستعير المخرج الكردي هينر سليم من السينما شكل أفلام الغرب الأمريكي (الويسترن) ليُركبه على متن فيلمه «بلادي الحلوة.. بلادي الحادة»، ومن التناقض الصارخ بينهما تخرج الفكاهة والسخرية اللتان اعتمدهما هينر في كثير من أفلامه. بهذا المعنى يغدو «الويسترن الكردي» خياراً شكلياً متعمداً، أُريد من خلاله القيام بمكاشفة سينمائية جادة لحالة كردستان العراق بعد عشر سنوات من استقلالها النسبي، معتمدة هذه المرة أسلوباً غرائبياً متهكماً، لا يخلو من جرأة وثقة بالنفس، وتَمكُن من استثمار قدرات السينما في التعبير بأشكال متعددة وبحرية واسعة. ثمة انتقال مهم في موقع صاحب الفيلم من موضوعه. فبينما كانت أفلامه السابقة تدور حول الماضي القريب، وتدين الممارسات الفاشية والسياسات الشوفينية ضد الشعب الكردي، نراه اليوم يعاين المستقبل ويراجع نقدياً التجربة الكردية نفسها، بوصفه مبدعاً معنياً بها، بل ومكرساً جل شغله لها، عبر حكاية تدور أحداثها بعيداً عن المركز، ووسط طبيعة جغرافية ساحرة، يتبلور وسطها صراع بين ماهو عليه الحال في كردستان، أو من يريد لها أن تبقى في الجوهر على ما هي عليه، والإكتفاء بالتغيير الخارجي، وبين ماينبغي أن يتغير فيها حقاً، ومهمة «الشريف» باران في تلك الأصقاع المتاخمة للحدود التركية، توفير الأمن وسيادة القانون على الخارجين عنه، إنما تعبير عن الحاجة لتأسيس دولة قانون بديلة عن سيطرة اقطاعية عشائرية، تكرس قيماً رجعية، وتقف ضد المرأة وحريتها، وتعارض التعليم من الأساس بوصفه تهديداً لوجودها، ولهذا كان وجود المعلمة غوفند (الممثلة الايرانية غولشيفتي فراهاتي) في ذلك المكان القصي حاجة لتغيير واعد، يعلن عنه هينر بأسلوب خاص وبفيلم خاص جداً.
هينر سليم من بين أكثر المخرجين الأكراد شهرة ونتاجاً. ولد في مدينة عقرة في كردستان العراق عام 1964. غادر العراق إلى إيطاليا وهو في سن السابعة عشر، درس فيها، ودخل إحدى جامعاتها، بعدها ذهب الى فرنسا، ولازال مستقراً فيها، يمارس عمله كمخرج سينمائي. أنجز حتى الآن تسعة أفلام من بينها «تحيا ماريا.. تحيا كردستان» (1998)، «فودكا بالليمون» (2003)، «كيلومتر صفر» الذي اختير كأول فيلم عراقي يتسابق على السعفة الذهبية عام 2005، و«إذا مت سأقتلك» (2011).